الأحد، 4 مايو 2014

رمضان مقديشو!


هي مقديشو مهما جري فيها لا يزال المقدشاويون ترتسم البسمة على محياهم الجميل ولا تزال تلك المدينة مثل القمر المضيء في نظرهم ورمضانهم فيها يطل ملونا برونق خاص لا يشبه أي مدينة أخري.
*الإحتفال بقدوم شهر رمضان، وتهنئة الناس بعضهم البعض، الإجتماع حول مائدة قد أعددناها بمهارة والإفطار معا، الذهاب إلى صلاة التراويح جماعات، شم رائحة السمبوسة والأطباق الرمضانية الشهية حين تسير في الطرق وأزقة الأحياء، كل هذا من مميزاتالشهر الفضيل في مقديشو
*رمضان ما أحلي لياليه في مقديشو، لأنه الشهر الحبيب، من الفجر نبدأ بصيامه وعندما تغيب الشمس وأفطر مع أخواتي نعمل
*ماتبقي
من اعمال البيت كي نستعد للذهاب ونصلي التروايح… وصلاة التراويح في مقديشو لها نكهة خاصة حيث تعلو أصوات أئمة المساجد فوق أي صوت كما يمتلئ المساجد عن بكرة أبيها بالرجال والشباب وحتي النساء والفتيات، وفي تلك الأجواء الرمضانية تستشعر الروح معهم حالة الهدوء والطمأنينة، طمأنينة عظيمة
*أحب جدا تلك المسابقات العلمية بين المناطق من جميع الأقاليم في ليالي رمضان حيث يجلس الجميع يستمع إلى الراديو بكل حب وشوق، كما أن المسابقات فيها تعارف وتآلف بين جميع مناظق وطننا حيث المتسابقون يخبروننا بتلخيص شديد عن أهم الشوارع والأسواق والمدارس وأهم الأماكن القديمة والأثرية في المنطقة.. إنها المرة الوحيدة التي أشعر بهذا الكم من الألفة والحب بيننا.. والشعور جدا جميل، كاران وحدر، طوسمريب و وابري، جرووي وطركينلي..هدن وقرطو.. وغيرهم.
هذه الليلة في الساحة منطقة بلدوين ومنطقة حمرججب، طبعا أنا وماما في صف بلدوين وبعض إخوتي مع الأخري… وانتهت بفوز بلدوين.
بلدوين هي المدينة التي يعرفها الجميع والتي تحدث عنها الشاعر إبرهيم هدراوي وهو يشتكي من فراق حبيبة من تلك المدينة حين قال:
Bi’i waa jaceyloow
Boodhari inuu dilay
been baan u haystee,
Bi’i waa jaceyloow
Boog aan la dhayinoo,
cidi baanan karinoo inuu yahay bir caashaqu
been baan u haystee.
وأسأل أي عاشقين.
*في الصباحات الباكر أذهب إلى السوق وأشتري حاجيات البيت،تعجبني ضجيج السوق وتسارع الناس على خطي متفرقة، كما أن الجو بارد ورائع في أيام رمضان وكثيرا ما تسمع صوت نقاط المطر الخفيف المتساقط بين الحين والآخر حيث تنتشر رائحة التربة المبللة بمياه الأمطار.
 حكايات رمضان الليلية لا تنتهي فثمة من يتحركون في ضوء السولارات المضيئة ليلا في شوارع مقديشو والتي تعطيها الأمل بالحياة وكما الناس يزدحمون بالشارع هنا وهناك، وبوسعهم التسوق من المحلات التجارية المفتوحة حتى وقت متأخر من الليل، وبعد أن تستمتع بكل هذا ما عليك إلا أن تعود إلى البيت وتستغرق في النوم في أحلام جميلة مع قليل من رائحة الحب أيضا.
*في العشر الأخير من هذا الشهر المبارك يبحث الجميع ليلة القدر وفي بعض الليالي نستمتع بالهدوء الذي يحيط بنا ونكثر من السجود والخضوع للرب … فالسكون والهدوء يجعلك تطن أنها تلك الليلة بالذات لتسمع بالأخير نباح الكلاب.
*شكراً كل الشكر، لم أنسي أي شيء فعلته لأجلي، أنا لست كاتبة حقا غير أنك لم تفقد الأمل فيما كنت أكتبه وساعدتني كثيرا في البدايات.. أتمني أن ت

وحدي كنت أجلس في فناء دارنا أكتب هذه الرسالة لأحدهم، وفجأة سمعت أصوات رصاص متتابعة وأخري كبيرة… ياااه أهذا وقتهم كي يزعجونا بتفاهاتهم… الجهاد هذه الجملة كثيرا ما تسمعه في مقديشو وبالمناسبات خاصة، كشهر رمضان المبارك من حركة الشباب، إنهم كريمون جداً بهذه الأفعال حيث يعتقدون أنهم يزيد لهم الأجر، يحلمون بغزوة بدر الكبري والتي وقعت في 17 من هذا الشهر، فلا يتعجب المقدشاويون إذا كثرت الإنفجارات أو القتال ليلا هذه الأيام المباركة بل ثمة مالم يفهمونه أحقا هذا حي على الجهاد أم حي على المشاكل؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق