الأحد، 4 مايو 2014

في بداية محرّم!


مع حلول العام الهجري الجديد تتساقط أمطار استقباله بغزارة في بعض أحياء مقديشو
وهذه بعض قطرات المطر تدق نافذتي قطرة..قطرة..
 وعلى نافذة أمل تتساقط
 كم استمتع بأنغام المطر المغرية والمطربة للآذان..

ما أجملها من نسمات وما أعذبها من روائح عطرة تفوح مع إرتطام القطرات بالزجاج، وجروح الأزهار النازفات..
أخذت أجمع مشاعري وأحاسيسي وأحلامي وآمالي.. كانت مبعثرة كقطرات المطر متناثرة.
ومع كل قطرة تقترب مني كنت أشعر بحنان الأم وحب الإخوان..وصدق الأحبة،
وأشعرت وكأن السماء تزداد درفاً لدموع الفرح بأحلامي التي ستحقق وأحزاني التي ستبدد..
كنت أحاول أن أرسم ابتسامة حقيقية على شفاهي تقول لي إن الغد أحلى..
ربما يكون كذلك من يعرف؟!.. ولأن ثمة بريقاً من المستقبل لا يمكن التنازل عنه.
هنيئا لكم العام الهجري الجديد أحبابي وأتمني  من كل قلبي أن يحقق لكم كل ما تتمنون.
وهنيئا لمقديشو  -تلك الفتاة التي بعمر التاريخ ولم تعرف كيف تتمتع بشبابها- بقدوم العام الجديد وأتمنى بأن تصبح المدينة ذاتها، وأن تتخلص من عبء التاريخ، ومن قسوة الجغرافيا، ومن استحقاقات الواقع ومن شهوة الميديا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق