الثلاثاء، 6 مايو 2014

رحلة الى شاطئ ليذو الساحر..


جميل هو هدير الأمواج عندما يعانق فرحتنا


كانت فرحتي وسعادتي لا توصف عندما وافق أصدقائي أخيراً على الذهاب إلى الشاطئ ....
ذلك المساء من فبراير الماضي كانت نقطة انطلاقنا من حي Wadajirوأستأجرنا سيارة خاصة متجهين نحو شاطئ "ليدو" الشهير بشمالي العاصمة، واصلنا مسيرتنا نحوالهدف المنشود حيث كان الطريقإليه مدمراً بسبب المعارك الأخيرةولكن الفرحة أزاحت كل العوائق،وأخيرا وصلنا وقد أطلقت لكاميرتي العنان في تصوير ذلك الشاطئ الجميل ووجوه أبناء العاصمة الذين حرموا سنين  طوالاً من التمتع بأوقات هادئة في هذا المكان.
شاطئ "ليدو" الذي كان 
أكثر الأماكن سخونة والذي حظي بشم رائحة البارود بدلاً من رائحة الإنسان والذي لم تطأه قدم إنسان غير المسلحين منذ أعوام؛ يعتبر اليوم أكثر الشواطئ شعبية  بالنسبة لسكان مدينة مقديشو..
فرحة العودة والمرح واللعب، أناس يسيرون ويلعبون على طول الشاطئ، شباب 
يمارسون رياضة كرة القدم!
فرحة عميقة للشباب في البحر
يحب الصوماليون الذهاب إلى الشواطئ برفقة جميع أفراد العائلة والذين يسكنون منهم قرب الشاطئ 
ليسوا الوحيدين الذين يشاركون في مثل هذه التجمعات، وإنما أصبح البعيدون منهم كذلك محظوظين، حيث يستأجرون باصات للوصول إلى الشاطئ المزدحم بالزوار، كما يختار الصوماليون الإحتفال مع أفرادأسرتهم  بالساحل وذلك بمناسبة إغلاق المدارس والجامعات وأيام العطلة.
وها قد قرب وقت الغروب مشيت بخطوات بطيئة على شاطئ البحر، وجعلت الأمواج تودع إقدامي إلى موعد آخر.

في طريق عودتنا مررناعلى المعالم الأثرية ونسائم رياح البحر تملأ الجو صفاءاً، فالنصب التذكاري الذي يجسد بطولات السيد محمد عبد الله حسن مقام هنا، وهذا نصب الجندي المجهول، وذاك نصب  SYL، وهنا فندق جوبا المدمر والمسرح الوطني، لتبقى في ذاكرتنا كشاهد على هذا الماضي الحافل  بالأمجاد.
فسلام الله عليك ياعاصمتي الحالمة!


صورة جمعت بين وقت الغروب في ذلك الشاطئ الجميل وبين أحلام الطفولة لطفل يبدو وكأنه يبحث عن شيء ما فقده ببراءة الأطفال.

هناك 3 تعليقات:

  1. ماشاء الله ماأحلى وماأجمل شاطئنا الغالي
    تلفت العيون كل من ينظر اليها <3 <3 <3

    ردحذف
  2. يسعدني انه اعجبك، شكرا على التعليق

    ردحذف
  3. يحتاج الإنسان إلى أن يبعد عن مكان إقامته من حين إلى آخر لأسباب عديدة مثل:


    1 - رؤية أماكن جديدة من باب التغيير.

    2 - الاستجمام والترفيه عن النفس.

    3 - شحن الإنسان بطاقة إيجابية تساعده على استئناف أنشطته الحياتية.

    ردحذف