الأحد، 4 مايو 2014

الانفجارات والحكايات المألوفة


لم تنته الحكاية..وكالعادة..سلسلة من الإنفجارات والإغتيالات المتفرقة تشكل في مجموعها ضربا على المرتدين كما تزعم الحركة المتأسلمة، وتشكل في نظر الشعب إبادة لهم.
اليوم، حتى البحر..
يكون أكثر إغراء للإقتراب منه..والتحديق في زرقته..وهدوئه الزائد..بلا أمواج ولا زبد ربما لأنه شهد ما حدث ظهيرة أمس..في ذلك الإنفجار..الذي استهدف إحدى الكافتيريات أمامه لكن هذه المرة لم يصب الكثير..النتيجة كانت؛ موت أحدهم..وجرح بعضهم وأيضا؛ تحوّل السيارة التي انفجرت..وسيارات أخرى إلى قاع صفصف.
ثمة انفجارات كثيرة سابقة استهدفت المقاهي والمساجد والمنازل والفنادق.. وجميع أماكن تجمع الناس..
ورأينا مشاهد كثيرة طغت عليها الدماء والأشلاء..
فماذا يمكن أن يحدث أكثر؟
هل حقق المتأسلمون أهدافا ما؟
ما رأيكم بقتل المئات مثلا؟
هل نحن باتجاه رفع خانات أرقام الضحايا؟
هل الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه يكمن في دمائنا أم في إرادتنا يا تُرى؟
ليس لديهم ما يقولونه لتبرير أفعالهم..إلا إن كان المبرر الصريح أنهم يريدون محونا..وترك الأحياء منا بدون ملامح كما مُدنِنا..
فإعادة بناء ما يهدمونه بفعل انفجاراتهم سيتطلب وقتا طويلا من الزمن!
ليس هناك أحد يريد أن يستمر في مسلسل الضياع هذا..والناس بانتظار إنتهاء ذلك كله..ويعرفون أن ذلك لن يكون غدا..فرؤساءنا مازالوا حائرين بين نوع المؤتمر المطلوب عقده ومستواه..وفي الخارج وفي الداخل يتعاتبون.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق