الاثنين، 21 أبريل 2014

كي لا ننسى.. أولى ذكرى لمأساة شامو


مأساة شامو... الجرح النازف، من الذكرى الثانية على واحدة من أبشع الابداعات فى القتل والهمجية.. على لوحة لم يستطع غبار الزمن اخفاءها ولم يستطع التاريخ طمس معالمه..
رغم القهر... رغم المعاناة... رغم الألم ... مازالت مأساة شامو علي قيد الحياة، وهاهي الحادثة رغم سنين ما زالت شاهدة لم يُستطع نسيانها... مأساة شامو جرح نازف... جرح شعب ما زال يجمع أشلاءه... جرح أرض ما زالت تئن
وتصرخ كما هو الحال فى مقدشو وبلدوين وصولا ًإلى أفجويا وكسمايو.

فى الساعة الحادية عشر والربع صباحا ً وقعت الحادثة  فجأة، كان شعور كل صومالي هو شعور بهول الفاجعة والحزن إزاء المعاناة والألم جراء سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى فى الحادثة، التي شعرتُ بالأسى لأنني لم أتمكن من المساعدة فيها بشكل فعَّال.

إذ أنني فى هذا الوقت لم أكن موجودة فى الفندق ولكن كنت فى مكان الدراسة الذي كان قريبا من مكان الحادثة،  لم يكن هناك سوى أكوام الخراب والجثث، حيث الجثث متراكمة فوق بعضها من الوزراء والأطباء والمعلمين والصحفيين وأولياء الأمور!

لا يمكن الإعتذار للقتلى أنفسهم، ولا التعبير عن الأسى لخسارتهم الفادحة في حياتهم، لا شئ من ذلك قد يبعث الدفء في أجسادهم الباردة ويعيد لهم الحياة، ولو للحظة يودعون فيها أهاليهم وأحبتهم، ويقولون لنا لماذا قتلو؟!


لقد ذهبو فحسب ، وتركوا لنا غضة الألم حين لا نجد ما نرثيهم بهم ، وتركوا لمن ساقوهم إلى الموت مبررات جديدة ليسوقوا غيرهم إلى القتل أيضا، فيدهمك ويضيق صدرك  أنه لن يأتيك سوى المزيد من أخبار القتلى والمزيد من الحزن أيضا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق