الأربعاء، 2 يوليو 2014

الواحد من يوليو هل مرّ من هنا؟!!!!




ها قد أتت الذكرى ال 54 ليوم الاستقلال والوحدة الصومالية لكن كثيرة تلك الأعوام التي لم يشعر بها قلبي، وكأنهم يتحدثون عن وطن لا يعنيني، وكأن كل الأيام متشابهة تماماً، وكأنهم يريدون أن يضللوني بسعادة عابرة، بسعادة وحدة مضت في حين أن الوطن يتجزأ وينقسم حالياً بشكل مستمر.
خرجت من البيت، توجهت إلى محظة الباص لكن الطرق كلها كانت مغلقة، شعرت بالأسي لأني تعبت من المشي، بالأخص أن هذا اليوم عظيم بإسمه فقط وأنه فقد بريقه كتلك الأشياء التي فقدناها وفُقد معها الأوطان.
أولئك الذين ناضلوا من أجل وظن غادروا عن أعيننا وهذا لا يعني أنهم إختفوا إنهم يعيشون بنا.. أقدر جهودهم وأقدر جم الوطنية التي كانت تحركهم، لكن الأعظم ألماً مالذي وصلنا إليه ومالذي فعلناه بجهودهم عير أننا أضعناها وأنشغلنا بالحروب والقتال بيينا.
منذ 22 عاما والسؤال نفسه يراودنا ألا أيها الليل الطويل متي غدك؟! ووحده الإنسان الصومالي من بين خلق الله يتوقع غداً مشرقاً دون أن يسامح نفسه وبعضه ودون أن ينهي العصبية والقبلية والتطرف ودون أن ينهي الفساد في أرض الله.
الغريب عندما الإنسان يبالغ في تزيين جدران بيته ويلمع كل شيء حوله بينما قلبه يصدأ من كثرة النفاق...
والعجيب أني رأيت أناسا لا يشعرون الوطنية عير ذاك اليوم، ليشرحوا لنا ما قيمة الوطن وما اهمية العلَم ، ليمجدوه ويهتفوا "عاش الوطن عاش العلَم" مع أنهم ليسوا سوى لصوصاً للوطن يسرقون ولا يتحاسبون ويضعون يدهم في جيبهم، ويخطفون اللقمة من فمك، دون أدني رحمة أو حياء.
كان هذا هو يومهم ليتذكروا الوطن وليتمنوا له الخير في نهاية الحفل وليقولوا "كل عام والوطن بخير".
لكن اقول أنا كل يوم ووطني بخير كل يوم وأنتَ سالم، كل يوم وشعبي يسلم من شر الفاسدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق